تربية طفل مع إعاقة في النمو تخلق للعائلات واقعا حياتيا مليئا بالتّحديات، ويطال تأثيره كل دوائر حياة العائلة. هذا الواقع يستوجب تأقلمًا مجدّدا من قبل المنظومة العائليّة في جميع المرافق الحياتيّة. العمل مع العائلات التي تربّي طفلا مع إعاقة يستند إلى "توجّه المنظومات" الذي يرى بأنّ العائلة هي منظومة، ويعترف بتأثير الروابط المتبادلة بين أفراد العائلة، ويولي أهمية للاعتراف باحتياجات أفراد العائلة.
يصف الدليل الموجز لبرنامج ("شيمش") الذي نفّذ في مرحلة التجريب في ثلاث مدن وهي: أشكلون ورأس العين وباقة الغربية، وسعى إلى توفير الأدوات والمعارف المطلوبة لتطبيق البرنامج في المستقبل.
يعرض الدليل خلفيّة المبادرة، ومنطقها، والمبادئ المركزيّة للبرنامج، ويجري لاحقا توصيف نشاط البرنامج في حيّز السلطة المحلية ومكوّناته الرئيسية: المسار المفصّل لبرنامج " والد/ة لوالد/ة" والمركّب الجماعيّ الذي يشمل وضع وتنفيذ تنويعة من النشاطات المعدّة لأهالي أطفال مع إعاقة، وكذلك مكوّن الأنشطة المجتمعيّة التي تشمل ورشا حواريّة مشتركة للأهل والمهنيّين. يصف الدليل النجاحات والتحدّيات ويعرض أنموذجين( موديلين) محتملَين لإدماج البرنامج. في نهاية الدليل أدرجَت مجموعة من المَلاحق التي تتناول الأدوات والمعارف، تلك القابلة للتطبيق عند تنفيذ البرنامج في المستقبل.
بادرت لهذا البرنامج السيدة ميري فايس والسيدة ديبي ألْنَتان، أمّهات لأطفال مع إعاقة، وذلك بناء على تجربتهنّ الشخصيّة والمهنيّة، وقد تواصل معهما في بنائه كل من جوينت إسرائيل- أشاليم، وصندوق المشاريع الخاصّة في مؤسّسة التأمين الوطني، ووزارة الرفاه والخدمات الاجتماعيّة ووزارة الصحّة. وقع الاختيار على منظمة "كيش" كي تكون الجهة المنفّذة للبرنامج، وقد تحوّلت إلى شريك في مسارات التطوير والتفكير وفي تنفيذ البرنامج. مندوبو المنظّمات والمؤسّسات المذكورة والمبادِرتان المذكورتان أصبحوا شركاء في لجنة توجيه قطرية قادتها المديرة القُطرية للبرنامج. المركّزة التي وقع عليها الاختيار لإدارة البرنامج كانت شريكة في تطوير وتوجيه الأهل في إطار دورة " والد/ة لوالد/ة" الذي تسهب الورقة الحاليّة في وصفه بكونه مكّونا مهما للغاية في البرنامج.
مبادئ البرنامج وأهدافه
برنامج "شيمش" لعائلات اطفال مع إعاقة يسعى لتمكين وتقوية العائلات التي لديها أطفال مع إعاقة، وذلك من خلال الإيمان والتصوّر بأنّ العائلة تملك القدرة والمسؤوليّة على منح ابنها جودة الحياة الأفضل، وثمّة حاجة لتمكينها من إشغال هذا الدور.
عبّر البرنامج عن الأهميّة الحاسمة للعائلة في عملية إعادة تأهيل طفل مع إعاقة، وثمّة حاجة بحسب البرنامج لتفهّم متبادل من قبل الأهل والمهنيين لأهمية دور الأهل في عمليّة تربية طفل مع إعاقة، ولامتلاك المهنيّين معارف مهنيّة وخبرات في مجال العلاج، وتوفّر معارف خاصة لدى الأهل تستند على تجربتهم الشخصيّة وعلى دورهم كمسؤولين عن الطفل وعن العائلة وعن احتياجاتهم. من هنا تدعو الحاجة إلى بناء التعاون بين الأهل والمهنيّين في عملية معالجة الطفل.
يعرض البرنامج مرافقة فرديّة لأهالي أطفال مع إعاقة من قبل أهال آخرين لأطفال مع إعاقة. توفّر هذه المرافقة فرصة تقديم الدّعم على أساس الفهم والمساواة، وذلك بسبب التجربة المبكّرة المتوفّرة لدى الأهل المرافقين، وبسبب خضوعهم لعمليّة تأهيل مهنيّة. تأهيل الأهل المرافقين بكلّ ما يتعلّق بمبادئ البرنامج يساعدهم على تمرير هذه المبادئ لأهال آخرين، وتشجيعهم على العمل من أجل تحسين جودة حياتهم.
على هذه الخلفية جرى اقتراح أهداف البرنامج من خلال النظرة الشموليّة للطفل والأهل والمهنيين:
أعضاء لجنة التوجيه
جاليت جيفاع فيفيان أزران، رفقة فايسبيرغ، هداس زئيفي، أرييه شيمش- وزارة الرفاه والخدمات الاجتماعيّة
ياعيل شمعوني- وزارة الصحة، شعبة تطور الطفل وإعادة تأهيله
كارميلا كوريش أفيلغون- مؤسسة التأمين الوطني، صندوق المشاريع الخاصة.
ميخال غولان، ميخال كوهين-هَطاف- جوينت إسرائيل- أشاليم
تامي كريشفين، بوكي كمحي- منظمة "كيشر"- بين العائلات المتميّزة
ميخال هَداس- مديرة قطرية لبرنامج " شيمش"
ميري فايس- مندوبة الأمهات المبادرات
لقراءة الكراس ( بالعبرية) اضغط/ على الصورة
أرفق البرنامج ببحث تقييمي نفذته د. عتاليا موسك ود. أيالاه كوهين من كليّة تل حاي وجرى تمويله من قبل مؤسسة التأمين الوطني وجوينت أشاليم. وفّرت الباحثتان للجنة التوجيه تغذية راجعة حول التطوّرات الميدانية التي تشمل النجاحات والصعوبات
نشر البحث المرافق من قبل مؤسسة التأمين الوطني، شعبة الصناديق- صندوق المشاريع الخاصة.
اضغط/ي هنا لقراءة البحث المرافق ( بالعبرية)
لقراءة المقال باللغة العبرية - اضغط هنا
כלל המוגבלויות
משפחה ומעגל החיים - הורות לילד עם צרכים מיוחדים
הקהל הרחב, קהל מקצועי